نام کتاب : الأعظم بركة الإمام محمد الجواد نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 100
فقد نقل الطبرسي في كتاب الاحتجاج: «أن المأمون بعد ما زوج ابنته أمّ الفضل
أبا جعفر[1]، كان في مجلس وعنده أبو جعفر عليه السلام ويحيى بن أكثم وجماعة كثيرة».
فقال له يحيى بن أكثم: ما تقول يا بن رسول الله في الخبر الذي روي: أنه
«نزل جبرئيل عليه السلام على رسول الله صلى الله عليه وآله وقال: يا محمّد إن الله عزّ وجلّ يقرؤك السّلام ويقول لك: سل أبا بكر هل
هو عني راضٍ فإنّي عنه راضٍ».
فقال أبو جعفر عليه السلام: لست بمنكر فضل أبي بكر ولكن يجب على صاحب هذا الخبر أن
يأخذ مثال الخبر الذي قاله رسول الله صلى الله عليه وآله في حجة الوداع: «قد كثرت عليّ الكذابة وستكثر بعدي فمن كذب عليّ متعمِّداً
فليتبوأ مقعده من النار فإذا أتاكم الحديث عني فاعرضوه على كتاب الله وسنتي. فما
وافق كتاب الله وسنتي فخذوا به، وما خالف كتاب الله وسنتي فلا تأخذوا به» وليس
يوافق هذا الخبر كتاب الله قال الله تعالى: { وَلَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ وَنَعْلَمُ مَا تُوَسْوِسُ بِهِ نَفْسُهُ
وَنَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنْ حَبْلِ الْوَرِيدِ }[2]
فالله عزّ وجلّ خفي عليه رضاء أبي بكر من سخطه حتى سأل عن مكنون سره؟ هذا مستحيل
في العقول!