نام کتاب : الأعظم بركة الإمام محمد الجواد نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 102
فقال عليه السلام: لست بمنكر فضل عمر، ولكن أبا بكر أفضل من عمر، فقال - على رأس المنبر -:
«إنّ لي شيطانا يعتريني، فإذا ملت فسددوني».
فقال يحيى: قد روي: إنّ النبي صلى الله عليه وآله قال: «لو لم أُبعث لبُعث عمر».
فقال عليه السلام: كتاب الله أصدق من هذا الحديث، يقول الله في كتابه: { وَإِذْ أَخَذْنَا مِنَ النَّبِيِّينَ مِيثَاقَهُمْ وَمِنْكَ وَمِنْ نُوحٍ}[1] فقد أخذ الله ميثاق النبيين فكيف يمكن
أن يبدل ميثاقه، وكل الأنبياء عليهم السلام لم
يشركوا بالله طرفة عين، فكيف يبعث بالنبوة من أشرك وكان أكثر أيامه مع الشرك
بالله، وقال رسول الله صلى الله عليه وآله: «نبئت وآدم بين الروح والجسد».
فقال يحيى بن أكثم: وقد روي أيضًا : ان النبي صلى الله عليه وآله قال: «ما احتبس عني الوحي قط إلّا ظننته قد نزل على آل الخطاب».
فقال عليه السلام: وهذا محال أيضًا ، لأنه لا يجوز أن يشك النبي صلى الله عليه وآله في نبوته قال الله تعالى: { اللَّهُ
يَصْطَفِي مِنَ الْمَلَائِكَةِ رُسُلًا }[2] فكيف يمكن ان ينتقل النبوة ممن اصطفاه
الله تعالى إلى من اشرك به.