نام کتاب : الأعظم بركة الإمام محمد الجواد نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 103
قال يحيى: روي أن النبي صلى الله عليه وآله قال: «لو نزل العذاب لما نجى منه إلا عمر».
فقال عليه السلام: وهذا محال أيضًا ، لأن الله تعالى يقول: { وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُعَذِّبَهُمْ وَأَنْتَ فِيهِمْ وَمَا كَانَ اللَّهُ
مُعَذِّبَهُمْ وَهُمْ يَسْتَغْفِرُونَ }[1]
فأخبر سبحانه انه لا يعذب أحدًا ما دام فيهم رسول الله صلى الله عليه وآله وما داموا يستغفرون»[2].
ملاحظات
وفوائد:
1/ أول ما نلاحظه على هذا المجلس هو أن الأسئلة فيه هي من نوع المفخخات
والألغام، فإن السائل وهو يحيى بن أكثم مع أننا لا نعتقد أنه كان حريصًا جدًا على
فضائل الخليفة عمر، وإنما كان يحيى كما هو معروف من سيرته «يبيع بالعملة الرائجة
في كل مكان»، فهنا أراد إحراج الإمام الجواد عليه السلام في مسألة حساسة فإن شخصية الخليفة عمر لها حساسية خاصة، فهي عند مدرسة
الخلفاء الشخصية الأولى موقعًا وتأثيرًا وإن كانت الثانية بحسب الترتيب الظاهري،
وهي في نفس الوقت عند الامامية في الطرف المقابل! فإن أجاب الإمام بتصديق