responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الأعظم بركة الإمام محمد الجواد نویسنده : فوزي آل سيف    جلد : 1  صفحه : 108

الإمامة وما يرتبط بصفات الإمام، وكان من ذلك أن علم الشخص بأحكام الدين وآيات القرآن بعد النص عليه هو المقياس الأساس في إمامته، لا أنه ابن فلان أو أخ فلان أو بيده السلطة أو غير ذلك. بل كانوا يعتقدون بأن الإمامة بالإضافة إلى أنها نص من الله تعالى فإنها لا تجتمع في أخوين بعد الحسنين كما وردت به الروايات. ولأجل ذلك فإنهم لم ِیسلّموا لعبد الله بن موسى الكاظم حين تصدى وتصدر مع أنه أكبر سناً من الإمام الجواد عليه السلام بعقود من السنين، إلا أن ذلك وحده لم يكن ليقنعهم بأن هذا هو الإمام. وحين أجاب بأجوبة هي على خلاف المقاييس التي يعرفها أصحاب الأئمة وتلاميذهم فإنهم حزنوا كثيرا لتصديه لموقع ليس له، وهو ما عبرت عنه الرواية بأنهم ضجوا بالبكاء!

2/ إن أبناء الأئمة عليهم السلام لم يكونوا على مستوى واحد { فَمِنْهُمْ ظَالِمٌ لِنَفْسِهِ وَمِنْهُمْ مُقْتَصِدٌ وَمِنْهُمْ سَابِقٌ بِالْخَيْرَاتِ بِإِذْنِ اللَّهِ }[1] فكما وجدنا السابق بالخيرات بإذن الله ممثلاً في الأئمة المعصومين المنصوص عليهم، فقد وجدنا أيضًا بينهم المقتصد الهادف والعامل بما عرف من آبائه الكرام كأحمد بن موسى بن جعفر


[1] سورة فاطر:32

نام کتاب : الأعظم بركة الإمام محمد الجواد نویسنده : فوزي آل سيف    جلد : 1  صفحه : 108
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست