نام کتاب : الأعظم بركة الإمام محمد الجواد نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 111
موسى اليوم، بين يدي أمير المؤمنين المعتصم! قال قلت له: وكيف كان ذلك؟
قال: إن سارقاً أقر على نفسه بالسرقة وسأل الخليفة تطهيره بإقامة الحد
عليه، فجمع لذلك الفقهاء في مجلسه وقد أحضر محمد بن علي، فسألنا عن القطع في أي
موضع يجب أن يقطع؟ قال: فقلت من الكرسوع. قال: وما الحجة في ذلك؟ قال قلت: لأن
اليد هي الأصابع والكف إلى الكرسوع. لقول الله في التيمم: {فَامْسَحُوا
بِوُجُوهِكُمْ وَأَيْدِيكُمْ}[1]. واتفق
معي على ذلك قوم.
وقال آخرون: بل يجب القطع من المرفق. قال وما الدليل على ذلك؟ قالوا: لأن
الله لما قال:{وَأَيْدِيَكُمْ إِلَى الْمَرَافِقِ} في الغسل، دل ذلك على أن حد
اليد هو المرفق.
قال: فالتفت إلى محمد بن علي فقال: ما تقول في هذا يا أبا جعفر؟
فقال: قد تكلم القوم فيه يا أمير المؤمنين.
قال: دعني مما تكلموا به، أي شيء عندك؟ قال: أعفني عن هذا يا أمير
المؤمنين. قال: أقسمت عليك بالله لما أخبرت بما عندك فيه.