نام کتاب : الأعظم بركة الإمام محمد الجواد نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 113
عندهم من الحكم في ذلك، وقد حضر المجلس أهل بيته وقواده ووزرائه وكتابه،
وقد تسامع الناس بذلك من وراء بابه، ثم يترك أقاويلهم كلهم لقول رجل يقول شطر هذه
الأمة بإمامته، ويدعون أنه أولى منه بمقامه، ثم يحكم بحكمه دون حكم الفقهاء[1]؟!
قال: فتغير لونه، وانتبه لما نبهته له وقال: جزاك الله عن نصيحتك خيراً [2].
فوائد
وملاحظات:
1/ تجسد الرواية السابقة أصدق تجسيد شخصية (علماء السلاطين وفقهاء البلاط)
فلو أردنا صورة تفصيلية كاملة لهم لما وجدنا أفضل منها، حيث يتمادى الإنسان في حب
الدنيا وعبادة الطاغوت، ويكون كشارب ماء البحر كلما ازداد منه زاد عطشًا حتى يرد
الهاوية! ولهذا حذر أئمة الهدى عليهم السلام
[1] هذا
الأمر مفهوم في أجواء أهل الحكم والدنيا فتآمر بعضهم على بعض من أجل إظهار أنه
أحرص على الخليفة والخلافة من غيره، وما يترتب عليه من تقريبه وإعطائه المناصب،
وقد فعل ابن أبي دؤاد هذا مع غيره بل ممن قربه إلى قصور الخلفاء وهو يحيى بن أكثم،
ومع الزيات محمد بن عبد الملك البغدادي المعروف بابن الزيات، الذي اتصل بالمعتصم
فرفع من قدره ووسمه بالوزارة، وكان يرى رأي الاعتزال، وكان بينه وبين أحمد بن أبي
داود القاضي عداوة شديدة فأغرى ابن أبي داود المتوكل عليه حتى قبض عليه وأدخله في
تنور من الحديد فيه مسامير ليعذب فيه إلى أن مات في سنة ثلاث وثلاثين ومائتين..
مختصرا عن السمعاني في الأنساب ٣/١٨٣