نام کتاب : الأعظم بركة الإمام محمد الجواد نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 118
تعْمَلُونَ }[1] ولم أوجب عليهم
ذلك في كلّ عام ولا أوجب عليهم إلا الزّكاة التي فرضها الله عليهم، وإنّما أوجبت
عليهم الخمس في سنتي هذه في الذّهب والفضّة التي قد حال عليهما الحول، ولم أوجب
ذلك عليهم في متاع ولا آنية ولا دوابّ ولا خدم ولا ربح ربحه في تجارة ولا ضيعة
إلّا في ضيعة سأفسّر لك أمرها تخفيفا منّي عن مَواليّ ومَنًّا مني عليهم لما يغتال
السّلطان من أموالهم ولما ينوبهم في ذاتهم، فأمّا الغنائم والفوائد فهي واجبة
عليهم في كلّ عام قال الله تعالى: { وَاعْلَمُوا أَنَّمَا غَنِمْتُمْ مِنْ شَيْءٍ فَأَنَّ لِلَّهِ خُمُسَهُ وَلِلرَّسُولِ وَلِذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ
وَابْنِ السَّبِيلِ إِنْ كُنْتُمْ آمَنْتُمْ بِاللَّهِ وَمَا أَنْزَلْنَا عَلَى
عَبْدِنَا يَوْمَ الْفُرْقَانِ يَوْمَ الْتَقَى الْجَمْعَانِ وَاللَّهُ عَلَى
كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ}.[2]
فالغنائم والفوائد يرحمك الله فهي الغنيمة يغنمها المرء، والفائدة يفيدها،
والجائزة من الإنسان للإنسان التي لها خطر، والميراث الذي لا يحتسب من غير أب ولا
ابن، ومثل عدوّ يُصطَلم فيؤخذ ماله، ومثل مال يؤخذ ولا يعرف له صاحب، وما