responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الأعظم بركة الإمام محمد الجواد نویسنده : فوزي آل سيف    جلد : 1  صفحه : 130

الذي رواه علي بن مهزيار، وأنه قد خفف الإمام عنهم موضوع الخمس في سنة 220 ه‌. وفيه إشارة إلى ما ينوبهم من جهة السلطان؛ وهو في أحد معانيه يحتمل أن يكون هناك تعديات مالية ومصادرات بغير حق للأملاك من جهة السلطة الفاسدة.. فكان أن خفف الإمام عليهم الأعباء المالية ودفع الخمس.

ونحن إلى الآن نرى أن موقف السلطات - في كثير من الأماكن - من دفع المؤمنين الخمس للمرجعية الدينية مشوب بالشك والممانعة بل ربما يجر إلى العقوبة والمصادرة! هذا مع أن المرجعيات الدينية ووكلاءها لا يحسبون أنفسهم بديلًا أو منافسا للحاكمين ولا الحاكمون يرون ذلك، فكيف كان الأمر في زمان الإمام عليه السلام حيث كان الحاكمون يعيشون القلق والترقب من حصول أو تنامي قوة الإمام وشيعته؟

كانت مواقف المعتصم العباسي تمهيدًا لاغتيال الإمام محمد الجواد عليه السلام بالسم، وسيأتي شيء من ذلك عند الحديث عن حياته الأسرية عليه السلام.

ومما تقدم يُعلم أن ما قاله الذهبي[1] من أنه قد «وفد على المعتصم فأكرمه وأجله» بعيد عن الحقيقة بعد المشرق عن


[1] الذهبي، شمس الدين(ت ٧٤٨): تاريخ الإسلام ت بشار ٥/‌٤٤٦ قال: «وفد هو وزوجته عَلى المعتصم فأكرمه وأجلّه. وتُوُفّي ببغداد في آخر سنة عشرين شابّا طرِيًّا له خمسٌ وعشرون سنة».

نام کتاب : الأعظم بركة الإمام محمد الجواد نویسنده : فوزي آل سيف    جلد : 1  صفحه : 130
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست