نام کتاب : الأعظم بركة الإمام محمد الجواد نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 129
يلقبونه) يشرب الخمر، فجُلب له الإمام علي الهادي ليلاً وعرض عليه أن يشرب
معهم! فواجهه بالرفض الحازم، مما سنأتي على ذكره في سيرة الإمام الهادي عليه السلام.
إن دين هؤلاء؛ من خليفة ظالم وقاض مرتزق هو هكذا للاستهلاك العام، أما
الالتزام بأحكام الدين والفضيلة فليس إلا شعارات لخطب الجمعة والأعياد!
ولعل ما ينسب إلى دعبل بن علي الخزاعي في ذم المعتصم يشير إلى موقف كثير من
شيعة أهل البيت عليهم السلام منه، في قوله عنه:
ملوك بني العباس في الكتب سبعة
ولم يأتنا عن ثامن لهم كتب
كذلك أهل الكهف في الكهف سبعة
كرام إذا عُدّوا وثامنهم كلب
وإني لأعلي كلبَهم عنك رفعة
لأنك ذو ذنب وليس له ذنب
فإذا كان موقف المعتصم من دعبل الخزاعي هكذا وأنه أمر بقتله، لكن دعبلاً
هرب واختفى مدة من الزمان، وموقفه من الإمام هو بتلك الصورة، فمن الطبيعي أن يكون
تجاه عامة الشيعة سيئًا وعدوانيًّا، ولعل هذا ما يشير إليه الإمام الجواد في كتابه
نام کتاب : الأعظم بركة الإمام محمد الجواد نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 129