responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الأعظم بركة الإمام محمد الجواد نویسنده : فوزي آل سيف    جلد : 1  صفحه : 27

ويحيى الحكم وهما صبيان[1]. بل أوتي سليمان النبوة وهو لا يزال صغير السن[2].

بل وأشار الإمام في أحاديث متعددة إلى أن عيسى كان صاحب شريعة مبتكرة ومبتدأة وقد بعث بالنبوة صبيًّا، بينما الإمام في الإمامة هو مكمل لأدوار جده المصطفى وليس صاحب منهج جديد.

في هذه المرحلة كان الإمام الرضا عليه السلام يشير إلى إمامة ابنه الجواد، وهو لا يزال طفلاً، وعندما يستغرب الحاضرون يشير إليهم بما حصل للنبيين عيسى ويحيى عليهما السلام [3].


[1] مريم: 29- 30: { فَأَشَارَتْ إِلَيْهِ قَالُوا كَيْفَ نُكَلِّمُ مَنْ كَانَ فِي الْمَهْدِ صَبِيًّا (29) قَالَ إِنِّي عَبْدُ اللَّهِ آتَانِيَ الْكِتَابَ وَجَعَلَنِي نَبِيًّا (30) وَجَعَلَنِي مُبَارَكًا أَيْنَ مَا كُنْتُ وَأَوْصَانِي بِالصَّلَاةِ وَالزَّكَاةِ مَا دُمْتُ حَيًّا }

مريم: 12: { يَا يَحْيَى خُذِ الْكِتَابَ بِقُوَّةٍ وَآتَيْنَاهُ الْحُكْمَ صَبِيًّا }

[2] أبو الفدا؛ عماد الدين إسماعيل(ت 732 هـ): المختصر في أخبار البشر١/ ٣٥: «ولما صار لداود سبعون سنة توفي.. وأوصى داود قبل موته بالملك إلى سليمان ولده، وأوصاه بعمارة بيت المقدس، فلما مات داود ملك سليمان، وعمره اثنتا عشرة سنة وآتاه الله من الحكمة والملك ما لم يؤته لأحد سواه على ما أخبر الله عز وجل به في حكم كتابه العزيز».

أقول: قد أشارت إلى ذلك رواية الكافي١/٤٣١ أيضا فقد سأله الراوي «قلت له: إنّهم يقولون في حداثة سنّك! فقال: إنّ الله تعالى أوحى إلى داود أن يستخلف سليمان وهو صبيّ يرعى الغنم، فأنكر ذلك عبّاد بني إسرائيل وعلماؤهم. فأوحى الله إلى داود عليه السلام أن خذ عصا المتكلّمين وعصا سليمان واجعلهما في بيت واختم عليها بخواتيم القوم فإذا كان من الغد، فمن كانت عصاه قد أورقت وأثمرت فهو الخليفة، فأخبرهم داود، فقالوا: قد رضينا وسلّمنا».

[3] الكليني: الكافي١/٣٧٠ ويلاحظ أن الحوار كان في خراسان؛ عن الخيراني، عن أبيه قال: كنت واقفا بين يدي أبي الحسن عليه السلام بخراسان فقال له قائل: يا سيدي إن كان كون فإلى من؟ قال: إلى أبي جعفر ابني، فكأن القائل استصغر سن أبي جعفر عليه السلام، فقال أبو الحسن عليه السلام: إن الله تبارك وتعالى بعث عيسى بن مريم رسولا نبيا، صاحب شريعة مبتدأة في أصغر من السن الذي فيه أبو جعفر عليه السلام.

وأيضا؛ الحر العاملي: إثبات الهداة ٤/٣٨٤ عن أحمد بن محمّد بن أبي نصر قال: دخلت على أبي الحسن الرضا عليه السلام أنا وصفوان بن يحيى وأبو جعفر عليه السلام قائم قد أتى له ثلاث سنين، فقلت له: جعلت فداك إن - أعوذ بالله - وحدث حدث فمن يكون بعدك؟ قال: ابني هذا وأومأ إليه فقلنا: وهو في هذا السن؟ فقال: نعم وهو في هذا السن، إن الله احتج بعيسى بن مريم وهو ابن سنتين.

نام کتاب : الأعظم بركة الإمام محمد الجواد نویسنده : فوزي آل سيف    جلد : 1  صفحه : 27
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست