نام کتاب : الأعظم بركة الإمام محمد الجواد نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 36
ذلك بنساء أهل البيت عليهم السلام حتى
على القول بجواز كشف الوجه أو الكفين.
ورابع ما فيها: أن أعمام الجواد عليه السلام أجل شأنا من أن يتوهموا ذلك فيواجهوا الإمام به فإنْ كانوا
لا يرون الإمام إلّا مجرد كونه عالماً بالأحكام بحيث يكون حاله كالفقيه العالم
بها، فلا يضر في هذا العلم سمرة اللون أو بياضه، وإن حسبوا الإمامة منصباً الهياً
يختار الله تعالى لها زبدة العالم وصفوة الخلق بعد نبي الإسلام لا يدانيه أحد في
محاسن الأخلاق وجمال الخلقة فإنكارهم على أبي الحسن الرضا عليه السلام في ابنه الجواد عليه السلام ردٌّ للإمامة
المجعولة من المولى سبحانه، فكيف أنكروا عليه حتى رجعوا إلى القائف[1]؟
وخامس ما فيها: القول بأنه ما كان فينا إمام حائل اللون! فإن كانوا يعتقدون بإمامة الرضا
(بمقتضى قولهم ما فينا إمام..) فكان يكفيهم قوله، وإلا فهو اتهام له بنسبة غير
ولده له وقذف لزوجته بالزنا والعياذ بالله فكيف يكونون ممن يؤمنون بالإمام
والأئمة؟ وإن كانوا لا يعتقدون بالإمامة فماذا يعني أن يقولوا ما كان فينا إمام..
الخ.