نام کتاب : الأعظم بركة الإمام محمد الجواد نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 35
علي بن جعفر مع أخيه موسى بن جعفر ومع ابن أخيه الرضا، ومع الإمام الجواد
وشدة الاحترام الذي كان يظهره له إلى الحد الذي كان يقول: أنا له عبد[1]!
وثاني ما فيها أن الرواية تقول: «وأخذوا الرضا عليه السلام وألبسوه جبة
صوف وقلنسوة منها ووضعوا على عنقه مسحاة وقالوا له: ادخل البستان كأنك تعمل فيه»
فهل هذا يتناسب مع مقام الإمامة، بحيث يعرّض الامام نفسه لمثل هذا الموقف غير
اللائق من أجل أن فلانًا أو فلانا سيعتقد بأن محمداً الجواد ابنه أو ليس كذلك؟
وثالث ذلك: ما أشار
إليه السيد الشاهرودي[2] في تقريرات
الخوئي من أن القافة لما حضروا قالوا هذا عمُّه وهذا عمُّ أبيه وهذه عمّتُه،
وظاهره كون العمَّة مكشوفة الوجه فتأمل، ولا يليق
[1] الكليني:
الكافي١/٣٧٠ عن محمّد بن الحسن بن عمّار قال: كنت عند
عليّ بن جعفر بن محمّد جالسا بالمدينة وكنت أقمت عنده سنتين أكتب عنه ما يسمع من
أخيه - يعني أبا الحسن عليه السلام - إذ دخل عليه أبو جعفر محمّد بن عليّ الرّضا عليه السلام
المسجد - مسجد الرسول صلى الله عليه
وآله - فوثب عليّ بن جعفر بلا حذاء ولا رداء فقبّل
يده وعظّمه.
فقال له أبو جعفر عليه السلام: يا
عمّ اجلس رحمك الله، فقال: يا سيّدي كيف أجلس وأنت قائم، فلمّا رجع عليّ بن جعفر
إلى مجلسه جعل أصحابه يوبّخونه ويقولون: أنت عمّ أبيه وأنت تفعل به هذا الفعل؟
فقال: اسكتوا إذا كان الله عزّ وجلّ - وقبض على لحيته - لم يؤهّل هذه الشيبة وأهّل
هذا الفتى ووضعه حيث وضعه، انكر فضله؟! نعوذ بالله ممّا تقولون، بل أنا له عبد.