responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الأعظم بركة الإمام محمد الجواد نویسنده : فوزي آل سيف    جلد : 1  صفحه : 38

8/ في فهرسة سريعة يمكن لنا القول: إن الإمام الجواد عليه السلام قد ولد في سنة 195 هـ بعد انتظار طويل، من جهة أبيه علي بن موسى الرضا عليه السلام ومن جهة أتباعه وشيعته الذين كانوا يعتقدون بقوة بصحة كلام إمامهم الرضا في أنه لا تمر الليالي والأيام حتى يرزقه الله مولوداً سيكون أعظم بركة من كل أحد على شيعة أهل البيت، وقد مر توجيه هذه البركة وتفسيرها في الصفحات السابقة.

حتى إذا أطل نور الجواد على الدنيا أحاطه والده الإمام الرضا بكل صنوف العناية والرعاية[1] تأهيلا له لدور الإمامة من بعده ومهد له طريق ذلك بالإخبار المتكرر لأصحابه وشيعته بأنه هو الذي سيقود المسيرة من بعده، وأن عهده سيكون إليه وبقي معه نحو خمس سنوات، حتى إذا صارت سنة 201 هـ وأشخص الإمام الرضا عليه السلام إلى طوس على رغم إرادته، من قبل السلطة العباسية أيام المأمون لأسباب تحدثنا عنها في موضع


[1] المسعودي؛ علي بن الحسين: إثبات الوصية ٢١٧.. فلما ولد أبو جعفر عليه السلام قال الرضا عليه السلام لأصحابه: قد ولد لي شبيه موسى بن عمران عليه السلام، فالق البحار، وشبيه عيسى بن مريم عليه السلام، قُدِّسَتْ أمٌّ ولدته.

فلما ولدته طاهراً مطهراً قال الرضا عليه السلام: يُقتل غصباً، فيبكي له وعليه أهل السماء، ويغضب الله تعالى على عدوه وظالمه، فلا يلبث إلا يسيراً حتى يحل الله به إلى عذابه الأليم وعقابه الشديد. وكان طول ليله يناغيه في مهده.

نام کتاب : الأعظم بركة الإمام محمد الجواد نویسنده : فوزي آل سيف    جلد : 1  صفحه : 38
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست