نام کتاب : الأعظم بركة الإمام محمد الجواد نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 62
الجواد عليه السلام نفسه من علي بن حسان
الواسطي الذي يقول: «حملت معي إليه من الآلة التي للصبيان (للعبهم) بعضها من فضة،
وقلت: أُتحف مولاي أبا جعفر بها. فلما تفرّق الناس عنه بعد جواب الجميع قام فمضى
إلى صريّا واتّبعته، فلقيت موفقاً، فقلت: استأذن لي على أبي جعفر، فدخلتُ فسلّمت،
فردّ عليَّ السلام وفي وجهه كراهة، ولم يأمرني بالجلوس، فدنوت منه وفرّغت ما كان
في كمي بين يديه، فنظر إليَّ نظر مغضب، ثم رمى يميناً وشمالاً، ثم قال: (ما لهذا
خلقني الله، ما أنا واللعب؟!) فاستعفيته، فعفا عني».
فمن العجيب أنه حفظه الله لم ير مثل هذه المخالفة العقدية لشؤون الإمامة
كافية لرد الرواية!
ومحاولات البعض في تصحيح الحادثة بأن الإمام لم يكن يلعب ولا أنه كان في
الطريق يتفرج وإنما كان يتحين لقاء المأمون[1]
فانتظره في الطريق! هي نفسها إقرار بالمأزق الموجود في الرواية، ولم يتم علاجه
بهذا أيضًا ! فإنها لا تحل مشكلة عدم معرفة المأمون به، ولا تحل مشكلة أن الإمام
لم يكن في بغداد إلا بعد أن استقدمه المأمون وطلبه إليه وكان عارفا به! فهل يحتاج
أن يتحين فرصة اللقاء به بانتظاره في الطريق حين يخرج للصيد؟
[1] نقل
في موقع تبيان.نت: يبدو أن الإمام أبا جعفر عليه السلام استغل فرصة خروج المأمون
ومروره بالقرب من منازلهم، فوقف بإزاء صبيان يلعبون في الطريق؛ ليتم هنالك
اللقاء...
نام کتاب : الأعظم بركة الإمام محمد الجواد نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 62