نام کتاب : الأعظم بركة الإمام محمد الجواد نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 65
ولعل العلامة الكوراني لاحظ أن الرواية المذكورة يصعب الدفاع عنها، فأشار
إلى أنه ربما لم يتقن الراوي رواية الحادثة أو زاد فيها.. فقال «وقد يكون المأمون
سأل الإمام الجواد عليه السلام عن حادثة
غريبة حدثت له في الصيد، فأخبره الإمام بإمكان وجود ماء البحر والسمك في السماء
أحياناً. فكانت كرامة له أنه عرف ما حدث للمأمون وفسره له، لكن الراوي لم يتقن
رواية الحادثة، أو زاد فيها».
ونحن نعتقد أن الخرق (بل الخروق) فيها أكثر وأصعب من أن يتم ترقيعها!
هذا كله مع أن القسم الأول من الحادثة منقول بشكل آخر في مصادر مدرسة
الخلفاء[1]وهو أن الخليفة عمر مر على صبيان يلعبون
ففروا خوفاً منه إلا عبد الله بن الزبير، ولما سأله عن سبب ذلك وأنه لماذا لم يفر
كما فروا؟! قال له: بأنه لم يكن الطريق ضيقا، وأنه لم يأت بذنب!
ومن الغريب أن تكون نفس الحادثة ونفس الحوار بالنص في قضيتين مع هذا الفارق
الزمني؟ حوالي 190 سنة! فأيّهما دخلت على الأخرى؟
[1] أبي
حيان التوحيدي ت 414: البصائر والذخائر، ج ٤/٧١ ونثر الدر في
المحاضرات ٥/٢٢٧ أبو سعد منصور بن الحسين الآبي (ت 421)،
وربيع الأبرار ونصوص الأخبار، ٢/ ٤٧ الزمخشري (ت 538)، والتذكرة
الحمدونية ٧/ ٢١٩ ابن حمدون (ت 562)، ونقله في كتاب
الأوائل، الشيخ محمد تقي التستري، ص ٣٧٠ عن الأغاني.
نام کتاب : الأعظم بركة الإمام محمد الجواد نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 65