نام کتاب : الأعظم بركة الإمام محمد الجواد نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 64
المأمون بوجود بحر عجاج متلاطم بين السماء والهواء فيه حيات خُضر البطون
رُقط الظهور.. فإذا بالمأمون يسلم بذلك ويقبله من دون أن يسأله على ذلك برهانا!
وكأن المأمون أحد الإمامية الذين لا يتطرق إليهم الشك فيما يقوله إمامهم!
السادسة: ما أعرض عن
ذكره المحدث الشيخ عباس القمي رحمه الله وأغفله مع
أنه في أصل رواية ابن شهرا شوب من ذكر البحر العجاج المتلاطم السابق الذكر، وهو
الأمر الغريب على مسلكه هو حيث ينحو منحى المحدثين الأخباريين ومقتضى ذلك أن يلتزم
بما جاء في رواية ابن شهر اشوب، لكنه تركها واستعاض عنها بما جاء في كتب العامة..
ولعله والله العالم لم يتعقل فكرة البحر المذكور!
وأظن أن محاولة الشيخ الكوراني -حفظه الله- في توجيه ما ذكرته رواية ابن
شهر اشوب بقوله: «أما صيد البزاة سمكاً حياً وميتاً من الهواء، فتفسيره أن عواصف
الهواء تحمل الماء والسمك من البحر، وقد تلقيه على بعد مئات الكيلو مترات وقد قرأت
ذلك في مصادر التاريخ، وفي عصرنا صوروا عنه أفلاماً «كذلك لا تنفع وذلك لأن الكلام
ليس في وجود أسماك في الهواء أو على الأرض وإنما في وجود بحر بتلك الأوصاف، وبأن
فيه حياتٍ خضراً ولم يؤت على ذكر الأسماك إلا في رواية ابن طلحة أما رواية ابن شهر
آشوب فلا ذكر فيها للسمك.
نام کتاب : الأعظم بركة الإمام محمد الجواد نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 64