نام کتاب : الأعظم بركة الإمام محمد الجواد نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 79
مع أنه هو نفسه ربما لم يكن يفهم معاني تلك الاختلافات!! خصوصا وقد غلب
عليه بعض الفقهاء المتشنجين ومنهم أحمد بن أبي دؤاد.
وبينما طالت معاصرة الإمام الجواد مع المأمون نحو 15 سنة، مع وجود تحريض
للمأمون على الإمام من قبل البيت العباسي، وبشكل خاص من ابنته أم الفضل كما يتضح
ذلك في علاقتها غير المنسجمة مع زوجها الإمام الجواد.. ومع ذلك لم يتخذ موقفا
قاسياً من الإمام.
إلا أننا نجد هذا المعتصم ذا التنشئة العسكرية الجافة[1]،
والذي أحاط نفسه بميليشيا تركية خاصه لحمايته، لم يصبر على وجود الإمام الجواد حتى
سنتين فبينما تولى المعتصم الخلافة في سنة 218 هـ أقدم على تسميم الإمام في سنة 220 هـ بالتعاون مع
ابنة أخيه أم الفضل!
فاستشهد الإمام عليه السلام وهو في نضارة
العمر، وأوج القوة والشباب وهو ابن 25 سنة.
[1] بل
قالوا فيه: كما في البداية والنهاية 14/ 286 «كان إذا غضب لا يبالي من قتل ولا ما
فعل»!
نام کتاب : الأعظم بركة الإمام محمد الجواد نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 79