responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الأعظم بركة الإمام محمد الجواد نویسنده : فوزي آل سيف    جلد : 1  صفحه : 82

- علمية وعملية - لا يصل إليها شخص مهما علا إلا إذا كان منتخبا من الباري سبحانه.

ومثلما هو اليوم مستغرب عند بعض الناس فقد كان كذلك في حينها بل ربما كان بنحو أشد. ولتوضيح الأمر نقول: مرجع هذا كله إلى الاستغراب والاستبعاد وليس راجعاً إلى استحالة عقلية، أو عدم إمكان وقوعي.. وإنما لأن الناس لم يروا ولم يشاهدوا قبل هذه الحادثة أن صبيًّا يؤتيه الله العلم والحكمة، وإنما اعتادوا على أن العالم إنما يكون كذلك إذا ضرب في العمر وطعن في السن فستزداد مداركه ومعارفه، وأما الصبي فلا يحصل له ذلك.

ونسي هؤلاء أو غفلوا أن الإمام - بالمقياس الشيعي - حتى لو كان كبير السن فإنه لم يكتسب هذه العلوم المتنوعة بل الغريبة بشكل طبيعي واكتساب متعارف، وإنما علمه بها كان بشكل خاص ولطف إلهي، وإلا فلا معنى لأن يتقن الإمام لغات كثيرة وهو لم يدرسها ولم يعش في بيئاتها ثم يتكلم بها بنحو أفصح من أبنائها الأصليين!

نام کتاب : الأعظم بركة الإمام محمد الجواد نویسنده : فوزي آل سيف    جلد : 1  صفحه : 82
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست