نام کتاب : الأعظم بركة الإمام محمد الجواد نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 92
توليته للإمام الرضا ولاية العهد ففوجئوا بتقريبه لابنه الجواد ورأوا.. كما
قالوا: إن هذا الصبي وإن راقك منه هديه، فإنه صبي لا معرفة له ولا فقه، فأمهله
ليتأدب ويتفقه في الدين، ثم اصنع ما تراه بعد ذلك.
فقال لهم: ويحكم إنني أعرف بهذا الفتى منكم، وإن هذا من أهل بيت علمهم من
الله ومواده وإلهامه، لم يزل آباؤه أغنياء في علم الدين والأدب عن الرعايا الناقصة
عن حد الكمال، فإن شئتم فامتحنوا أبا جعفر بما يتبين به ما وصفت من حاله.
قالوا له: قد رضينا لك يا أمير المؤمنين ولأنفسنا بامتحانه، فخلّ بيننا
وبينه لننصب من يسأله بحضرتك عن شيء من فقه الشريعة، فإن أصاب في الجواب عنه لم
يكن لنا اعتراض في أمره وظهر للخاصة والعامة سديد رأي أمير المؤمنين، وإن عجز عن
ذلك فقد كفينا الخطب في معناه.
فقال لهم المأمون: شأنكم وذاك متى أردتم. فخرجوا من عنده وأجمع رأيهم على
مسألة يحيى بن أكثم وهو يومئذ قاضي القضاة على أن يسأله مسألة لا يعرف الجواب
فيها، ووعدوه بأموال نفيسة على ذلك، وعادوا إلى المأمون فسألوه أن تختار لهم يوما
للاجتماع، فأجابهم إلى ذلك.
نام کتاب : الأعظم بركة الإمام محمد الجواد نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 92