نام کتاب : BOK36979 نویسنده : 0 جلد : 1 صفحه : 129
يفهم أنّ الإمام عليه السلام أراد رفع الشبهة والوسوسة عمّن كان يظن أنّه ينجس بملاقاته بالنجاسة، ببيان أنّه ليس كذلك، لأنّ ماء الحمام كثير كماء النهر، الذي قد عرفت في السابق اطلاقه للماء الكثير من الجاري لا مطلقاً، فكما ان كثرة ماء النهر تمنع عن الانفعال، هكذا يكون ماء الحمام.
{aلا يقال:a} بأنّ ماء الحمام - علىََ ما استظهر بواسطة قرينة المادّة - لا يطلق الّا على الماء الموجود في الحياض الصغار، وهو ليس بكثير، فكيف يقاس بماء النهر الكثير؟
{aلأنّا نقول:a} وإن كان المراد من ماء الحمام، هو ما في الحياض، الّا أنّ كثرته كانت بواسطة اتّصاله بالمادة الكثيرة، فكأنّه عليه السلام أراد التنبيه لذلك، بأنّه بسبب هذا الاتصال كان كثيراً فلا ينفعل، وهو واضح.
{aثالثاً:a} مع ملاحظة هذه الأخبار فإنّه لا يخطر ببال الفقيه بأن يكون الحمام له خصوصية تعبدية في قبال سائر المياه من الكر والجاري والمطر والبئر، بل ليس المنظور في التنزيلات الواردة في الأخبار من كونه بمنزلة الجاري، الّا ـ افهام أنّه ليس له خصوصية معينّة، بل كان وجه عاصميته هو كثرته المساوقة مع كريته، كما لا يخفىََ.
فبناء علىََ هذا، نتمشىََ في كلّ ما يتعلق به إلى ما تقتضيه القاعدة، وهو ليس الّا الحكم بكفاية كونه كراً، ولو في المجموع، إذا كان في مورد الدفع، وكان سطح المائين متساوياً، أو كون المادّة بنفسها، أو هي مع المجرىََ أو معهما وبعض ما في الحياض بمقدار كر، ولو في حين السيلان، فلا يكفي كرية المجموع مع الماء المتغير، كما لا يخفىََ، بلا فرق في ذلك - أي العاصمية - بين تساوي سطحهما وغيره، إلّامن جهة الإشكال في المتبقي منه في الحياض إذا اختلف سطحهما، كما عرفت في ابتداء البحث، واللََّه أعلم بحقيقة الحال.
وأما مسألة اشتراط الامتزاج في تطهير المتغير هنا، فانّه بمنزلة
نام کتاب : BOK36979 نویسنده : 0 جلد : 1 صفحه : 129