مسوقاً لحال الوصفية بخلاف ما نحن فيه، يقتضي ذلك أي تكون بحالة الوصفية آلة، أي جعلنا الماء ما يتطهّر به.
ولكن الإنصاف قوّة الاحتمال الأوّل.
هذا كلّه في ما دلّ علىََ طاهرية الماء ومطهريّته من الكتاب.
{aأما السنة:a} مضافاً إلىََ ما عرفت من الأخبار مثل خبر بني إسرائيل وغيره، يمكن الاستدلال علىََ طاهرية الماء بصراحة حديث حمّاد بن عثمان عن الصادق عليه السلام قال:
الماء كلّه طاهر، حتّىََ يعلم أنّه قذر[1].
ومثله مرسلة الصدوق، عن الصادق عليه السلام:
كل ماء طاهر إلّاما علمت أنّه قذر[2].
وحديث محمّد بن حمران، وجميل بن دراج عن الصادق عليه السلام قال:
إن اللََّه جعل التراب طهوراً كما جعل الماء طهوراً[3].
حيث يحتمل أن يكون المراد هو الطاهرية أو هو مع المطهرية.
وحديث الذي رواه المحقّق في «المعتبر» قال، قال عليه السلام:
خَلَق اللََّه الماء طهوراً ولا ينجسه شيء[4].
مضافاً إلى الأخبار الكثيرة التي وردت آمرة لتطهير الأواني والثياب بقوله: اغسل بالماء، حيث يفهم طهارة الماء ومطهريته.
كما يدل علىََ مطهريته أيضاً حديث الصادق عليه السلام مرسلاً بقوله:
الماء يطهر ولا يطهر[5].
ومثله في التعبير حديث السكوني، عن الصادق عليه السلام عن رسول اللََّه صلى الله عليه و آله:
الماء يطهر ولا يطهر[6].
فالمسألة واضحة والحمد اللََّه ولا تحتاج إلىََ مزيد بيان.
ثمّ إنّه قيل في معنى الحدث والخبث، بأن الحدث ما لايدرك
[1] الوسائل: الباب 1 من أبواب الماء المطلق الحديث 5. P
[2] الوسائل: الباب 1 من أبواب الماء المطلق الحديث 2. P
[3] الوسائل: الباب 1 من أبواب الماء المطلق الحديث 1. P
[4] الوسائل: الباب 1 من أبواب الماء المطلق الحديث 9. P
[5] الوسائل: الباب 1 من أبواب الماء المطلق الحديث 3. P
[6] الوسائل: الباب 1 من أبواب الماء المطلق الحديث 6.P