responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الأعظم بركة الإمام محمد الجواد نویسنده : فوزي آل سيف    جلد : 1  صفحه : 122

الأولى: أن الإمام الجواد عندما آلت إليه الإمامة، كان في زمان المأمون العباسي (تولى الحكم 198-218 هـ) وقد مارس المأمون دورًا مزدوجًا شديد التعقيد مما جعل حقيقة شخصيته خافيةً على الكثير، وقد ذكرنا جانبًا من ذلك في كتابنا عن الإمام الرضا عليه السلام.

وما يرتبط بنا هنا هو أن الإمام الرضا عليه السلام، قد أخبر المأمون - والذي كان من الناحية النظرية يعتقد بصدق أخبار الإمام وعلمه الخاص - بأن عليه أن يرعى ابنه الجواد وألا يعتدي عليه فإن نهايتهما متقاربة، ومتى ما انتهى عمر الجواد سينتهي عمر المأمون![1] وبالتالي فإذا كان يريد البقاء على قيد الحياة ويستمر فيها فليحذر إنهاء حياة الإمام الجواد.

ولا ريب أن المأمون وأمثاله من الحاكمين يهمُّهم جدًا طول عمرهم واستمرار بقائهم، ومن جهة أخرى فإنه - لِما تبين له من صدق معارف الإمام الرضا - كان يعتقد أو لا أقل يظن بصدقه، ونحتمل أن هذا كان دافعًا له لكيلا يقوم بقتل الإمام الجواد، أو أنه اكتفى بقتل أبيه الرضا[2]عليه السلام.


[1] الصدوق: عيون أخبار الرضا 2/٢٧٠.. فرفع الإمام طرفه إليه، ثمّ قال: أحسن يا أمير المؤمنين! معاشرة أبي جعفر عليه السلام فإنّ عمرك وعمره هكذا وجمع بين سبّابتيه.

[2] المصدر السابق /٢٤٦ بسنده عن صفوان بن يحيى قال: لما مضى أبو الحسن موسى بن جعفر عليهما السلام وتكلم الرضا عليه السلام خفنا عليه من ذلك.. قال صفوان: فأخبرنا الثقة أن يحيى بن خالد (البرمكي) قال للطاغي (هارون): هذا عليٌّ ابنه قد قعد وادعى الأمر لنفسه! فقال: ما يكفينا ما صنعنا بأبيه! تريد أن نقتلهم جميعًا؟

نام کتاب : الأعظم بركة الإمام محمد الجواد نویسنده : فوزي آل سيف    جلد : 1  صفحه : 122
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست