responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الأعظم بركة الإمام محمد الجواد نویسنده : فوزي آل سيف    جلد : 1  صفحه : 123

فمرت الأمور هادئة في زمان المأمون لا سيما وأنه قد ظهر له وعلى الملأ فضلُ الإمام الجواد في مناظراته المختلفة، ومناقشاته العلمية، وكان المأمون بواسطتها يكسر من غلواء الخط العباسي المعادي له شخصيًّا والذي كان يناصر أخاه الأمين سابقًا.

بل عقد له على ابنته زينب أم الفضل، في المجلس الأول المشهور - الذي مر ذكره في صفحات سابقة - بعدما أفحم يحيى بن أكثم القاضي ومن وراءه، وإن كنا نعتقد أن الإمام عليه السلام قبل بذلك مجاراةً له. وربما نتعرض لبعض ذلك في الحياة الاسرية له.

ساعد على ذلك أن المأمون كان مقتنعاً بالتوجهات العقلية في الإسلام، ويحسب على التيار المعتزلي[1] في آرائه، وقد أحاط نفسه بعدد من العلماء الذين عرف عنهم الفكر الاعتزالي، ولا


[1] المعتزلة: فرقة كلامية ظهرت في العصر الأموي ونشطت في العصر العباسي ولا سيما في زمان المأمون والمعتصم والواثق، ثم تراجعت في زمان المتوكل وقد غلبت على المعتزلة النزعةُ العقلية فاعتمدوا على العقل في تأسيس عقائدهم وقدموه على النقل، وقالوا بالفكر قبل السمع، ورفضوا الأحاديث التي لا يقرها العقل حسب وصفهم، وقالوا بوجوب معرفة الله بالعقل ولو لم يرد شرعٌ بذلك. وأنه إذا تعارض النص مع العقل قدموا العقل لأنه أصل النص، والحسن والقبح يجب معرفتهما بالعقل، فالعقل بذلك موجبٌ، وآمرٌ وناهٍ.

ومن أهم آرائهم نفي رؤية الله، والقول بأن القرآن مخلوق: وقالوا إن الله كلم موسى بكلام أحدثه في الشجرة. ونفيهم علو الله، وتأولوا الاستواء، ونفيهم شفاعة النبي لأهل الكبائر من أمته. ونفيهم كرامات الأولياء، قالوا لو ثبتت كرامات الأولياء لاشتبه الولي بالنبي. عن الموسوعة الحرة ويكيبديا.

نام کتاب : الأعظم بركة الإمام محمد الجواد نویسنده : فوزي آل سيف    جلد : 1  صفحه : 123
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست