نام کتاب : الأعظم بركة الإمام محمد الجواد نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 124
شك أن الجوامع المشتركة بين المدرسة العقدية لأهل البيت والأخرى الاعتزالية
كثيرة لو استثنينا موضوع الإمامة وما يتصل به. فكان كل نصر يتحقق للإمامية في هذا
يمكن للمأمون أن يضمه إلى حسابه، سواء في مباحث التوحيد والعدل أو حتى الفضائل
وقضايا الآخرة.
الثانية: يضاف
إلى ذلك أن الإمام الجواد عليه السلام رجع - سريعاً
- إلى المدينة المنورة وبقي فيها من حوالي سنة
205 هـ إلى
عشر سنوات تلتها، فلم يأت إلى بغداد وبالتالي كان في خارج دائرة الضوء، ومنطقة
الصراع السياسي في بغداد، وهذا مكّنه من ممارسة أدواره التبليغية والارشادية ونشر
علوم آبائه وتربية تلاميذه وتلاميذ أبيه الرضا، ولعل من الملفت للنظر أننا نجد أن
الرواة عن الإمام والتلامذة له، بلغ عددهم 193 راويًا كما عدهم الشبستري[1].
ولمعرفة الجهد العلمي الذي بذله الإمام الجواد عليه السلام في المدينة المنورة يكفي مراجعة كتاب مسند الامام الجواد للشيخ العطاردي.
وقد انتهت هذه المرحلة بموت عبد الله المأمون العباسي سنة
[1] الشبستري؛
عبد الحسين: سبل الرشاد إلى أصحاب الإمام الجواد ص ٢٨٥
نام کتاب : الأعظم بركة الإمام محمد الجواد نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 124