responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الأعظم بركة الإمام محمد الجواد نویسنده : فوزي آل سيف    جلد : 1  صفحه : 125

218 ه‌، لتبدأ بعدها مرحلة شديدة زمان أخيه محمد المعتصم العباسي بن هارون (تولى الحكم من 218 الى 227 هـ)، وهي متأثرة إلى حد كبير بشخصية المعتصم نفسه الذي كان كما مر في صفحات سابقة لا يحب العلم ولا يقدر أصحابه، وبالتالي فإن الإمام الجواد بالنسبة له لا يمثل شخصًا مهمًّا، بل إنه يصنف على أعدائه لما كان يعيشه العباسيون من هاجس المنافسة بينهم وبين الطالبيين، الأمر الذي كان يؤججه حصول ثورات من أحفاد آل أبي طالب (حسنيين وحسينيين). وهو لا يرى الإمام الجواد إلا ضمن هذا الإطار.

وزاد الطين بِلة وجود قضاةٍ وعلماء سيئين لديه، يحرضونه على الإمام وشيعته، كأحمد بن أبي دؤاد، فبالرغم من سوء يحيى بن أكثم ونظرائه من القضاة إلا أن سوءه لم يبلغ مرحلة تحريض الحاكم على عالم من علماء أهل البيت، فأقصى ما كان يقوم به مثل يحيى هو محاولة إحراج الإمام بأسئلة صعبة في رأيه، لكن هذا الوافد الجديد إلى بلاط المعتصم وهو أحمد بن أبي دؤاد الأيادي - سبقت ترجمته - تجاوز هذا المقدار ليحرّض المعتصم على الإمام الجواد مشيرًا عليه - كذبًا - بأن لديه القوة الكافية والنية للانقلاب عليه كما زعم حيث أنه يقول بإمامته شطر الأمة ونصفها!

نام کتاب : الأعظم بركة الإمام محمد الجواد نویسنده : فوزي آل سيف    جلد : 1  صفحه : 125
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست