responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الأعظم بركة الإمام محمد الجواد نویسنده : فوزي آل سيف    جلد : 1  صفحه : 126

الثالثة: إننا نلحظ: أن المعتصم العباسي لم يصبر على وجود الإمام وبقائه في المدينة فاستجلبه إلى بغداد في نفس السنة التي تولى فيها الحكم (19 رجب 218هـ) ثم لم يصبر على بقاء الإمام فقام باغتياله بالسم في نهاية سنة 220 هـ، وبقرينة أن الإمام عليه السلام قد حج في تلك السنة فنحن نحتمل أن قدومه إلى بغداد - مكرَهاً - كان في بدايات سنة 219 ه‌. باعتبار أن المعتصم العباسي قد تولى الحكم بعد موت المأمون في شهر رجب 218 ه‌.

هذا بناء على أن إخراج الإمام من المدينة إلى بغداد كان مرة واحدة، غير أن هناك رواية ينقلها الكليني في الكافي[1] تفيد بأنه عليه السلام استجلب مرتين إلى بغداد وأنه أخبر بعض أصحابه بأن الخروج الأول لا خوف عليه وإنما الاستجلاب الثاني هو الذي يخاف عليه منه.

وقد أرخت السفرة الثانية بأنه قد وصل بغداد في 28


[1] الكليني: الكافي١/٣٧١: عن إسماعيل بن مهران، قال: لمّا خرج أبو جعفر عليه السلام من المدينة إلى بغداد في الدفعة الأولى من خرجتيه، قلت له عند خروجه: جعلت فداك! إنّي أخاف عليك في هذا الوجه، فإلى من الأمر بعدك؟

فكرّ بوجهه إليّ ضاحكا وقال: ليس الغيبة حيث ظننت في هذه السنة.

فلمّا أخرج به الثانية إلى المعتصم، صرت إليه فقلت له: جعلت فداك! أنت خارج فإلى من هذا الأمر من بعدك؟

فبكى حتّى اخضلّت لحيته، ثمّ التفت إليّ، فقال: عند هذه يخاف عليّ، الأمر من بعدي إلى ابني علي.

نام کتاب : الأعظم بركة الإمام محمد الجواد نویسنده : فوزي آل سيف    جلد : 1  صفحه : 126
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست