نام کتاب : الأعظم بركة الإمام محمد الجواد نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 139
الإمام عليه السلام على قاضي القضاة يحيى بن
أكثم، وقد مر ذكره. ثم رجع الإمامُ عليه السلام إلى المدينة،
من دون أم الفضل بنت المأمون، يعني لم يحصل دخول وحياة زوجية وإنما كان مجرد عقد
نكاح.
ويشير إلى ما ذكرناه الكثير من الأخبار التي تؤكد «أنه لم يدخل على أم
الفضل إلى سنة 215 ه، عندما توجه المأمون إلى بلاد الشام
والروم، فقد نص المؤرخون، ومنهم الطبري، والذهبي، وابن كثير، أنه لقي المأمون
بتكريت، وأمره المأمون أن يدخل بزوجته أم الفضل»[1].
ومن ذلك ما قاله الطبري: حين ذكر خروج المأمون لغزو الروم «ثم دخلت سنة خمس
عشرة ومائتين.. فلما صار المأمون بتكريت قدم عليه محمد بن علي بن موسى بن جعفر بن
محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب، من المدينة في صفر ليلة الجمعة من هذه
السنة ولقيه بها، فأجازه وأمره أن يدخل بابنته أم الفضل وكان زَوَّجَهَا منه،
فأدخلت عليه في دار أحمد بن يوسف التي على شاطئ دجلة فأقام بها، فلما كان أيام
الحج خرج بأهله وعياله حتى أتى مكة، ثم أتى منزله بالمدينة فأقام بها»[2].