نام کتاب : الأعظم بركة الإمام محمد الجواد نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 141
التشكي من هذه الحياة، وكانت تراسل أباها بأن الإمام يتسرى عليها
ويغيظها.. هذا بالرغم من أنه لم يعهد في حياة الإمام الجواد عليه السلام كثرة الجواري أو ما شابه.. ونحتمل أن هذا المبرر كانت
تسوقه أم الفضل لكي يأذن لها أبوها بالرجوع إلى بغداد.
لا سيما أن شعورها ذلك كان من الطبيعي أن ينعكس على تعاملها مع الإمام عليه السلام، وشتان بين ما كانت عليه هذه من الصفات وبين سمانة التي
تقدم ذكرها وذكر ما وُصِفت به.
ورفض أبوها المأمون مبرراتها المعلنة تلك بالقول إنه لم نزوجْكِ به لنحرّمَ
عليه الحلال! وبقي الحال هكذا إلى أن توفي أبوها!
ومن الملفت للنظر وهو مشابه لحال الكثيرات[1]
ممن كان زواجهن بالأئمة عليهم السلام من
خارج الدائرة الملتزمة والمتفانية، أنهن لم ينجبن من الأئمة أي مولود؛ فهذا الإمام
الجواد عليه السلام يفترض بقاؤه في بغداد من
نهايات محرم سنة 215 هـ إلى قبيل وقت الحج ولنفترض أنهم يتجهزون له قبل شهرين يعني
أنه كان معها مدة تسعة أشهر، وكلاهما شابان ولا مانع يمنع من الحمل سوى إرادة الله
سبحانه! فلم يحصلْ لا في هذه الفترة ولا في الفترة التالية
[1] منهن
أختها الكبرى أم حبيب مع أبيه الإمام الرضا عليه السلام، ومنهن جعدة بنت الأشعث
زوجة الإمام الحسن بن علي المجتبى وغيرهن.
نام کتاب : الأعظم بركة الإمام محمد الجواد نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 141