نام کتاب : الأعظم بركة الإمام محمد الجواد نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 143
اغتيال الإمام في خلافة المعتصم العباسي
بينما يقوم مؤرخو ومحدثو الاتجاه الرسمي والسلطوي في المسلمين بالتعمية على
عملية الاغتيال بالسم التي تعرض لها الإمام عليه السلام في خلافة المعتصم العباسي، فإنهم لا يقدّمون - ولا يستطيعون تقديم - مبررٍ
معقولٍ لموت شاب طريٍّ كما يقول عنه الذهبي في ذلك العمر المبكر وهو خمس وعشرون
سنة!
ولم يكن الإمامُ الجوادُ من الشخصيات التي يمكن المرور عنها بتجاهل تام، بل
لا بد من ذكره في كتب الرجال والتاريخ والحديث؛ فماذا يصنع هؤلاء؟ يتحدثون عنه على
أنه «توفي»[1] أو «قضى»[2]
[1] الخطيب
البغدادي (ت ٤٦٣): تاريخ بغداد ت بشار ٤/٨٨
قال «توفي يوم الثلاثاء، لخمسٍ خلون من ذي الحجة، سنة عشرين ومئتين ببغداد» وقال
ابن خلكان (ت ٦٨١): وفيات الأعيان
٤/١٧٥ وغيرهما كالذهبي بنفس الطريقة.
[2] الظريف
والذي لا نستطيع تفسيره، وهل أنه من حيرة المؤلف أو من عبث من تأخر عنه ممن تولى
الطباعة والتحقيق!! هو قول ابن الأثير في الكامل 6/ 18 عندما تحدث عن الإمام
الجواد قال هكذا: «فَدُفِنَ بِها عِنْدَ جَدِّهِ مُوسى بْنِ جَعْفَرٍ، وهُوَ أحَدُ
الأئِمَّةِ عِنْدَ الإمامِيَّةِ، وصَلّى عَلَيْهِ الواثِقُ، وكانَ عُمْرُهُ
خَمْسًا وعِشْرِينَ سَنَةً، وكانَتْ وفاتُهُ فِي ذِي الحِجَّةِ، وقِيلَ فِي سَبَبِ
مَوْتِهِ غَيْرُ ذَلِكَ». ونسأل: ما هو ذلك السبب الذي قيل غيره؟ يفترض أنه قد قال
مات بسبب كذا.. ثم يعقبه بالقول: وقيل في سبب موته غير ذلك.. فأين ذهب النص الأول؟
نام کتاب : الأعظم بركة الإمام محمد الجواد نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 143