responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الأعظم بركة الإمام محمد الجواد نویسنده : فوزي آل سيف    جلد : 1  صفحه : 146

الثاني: أم الفضل زوجة الإمام عليه السلام، التي نحتمل أنها ما كانت راغبة في هذه الزيجة أو منسجمة معها، كما ذكرنا ذلك في فصل الحياة الأسرية، وقد علل بعض المؤلفين تآمرها عليه بحسدها لسمانة التي كانت مقربة من الإمام ومنجبة له جميع أولاده، وغيرتها منه فانتقمت بهذه الطريقة[1]، ونحن وإن لم نقبل هذا التعليل إلا بكونه واحداً من الأسباب الشخصية، لكننا نقبل ما نقلوه من دور لها في عملية التسميم والاغتيال، وقد حدث مثله كثيرا في التاريخ[2]، ويستغل بعض المغامرين الزوجة المنحرفة عن زوجها أو صاحبة المشاكل معه لتنفذ لهم ما لا يستطيعونه.

أو قد تلتقي الرغبتان رغبة من الزوجة تنشأ من مشاكل شخصية وحسد وأحقاد مع رغبة سياسية من حاكم سيوفر للزوجة ما تتصوره من الحماية وأنها لن تطالها العقوبة فتقوم بذلك العمل.


[1] وروى الطبري في دلائل الإمامة / 395: «وكان سبب وفاته أن أم الفضل بنت المأمون لما تَسَرَّى ورزقه الله الولد من غيرها انحرفت عنه وسَمَّتْهُ في عنب وكان تسعة عشر عنبة، وكان يحب العنب، فلما أكله بكت..»

وبشكل أوضح قال الحسين بن عبد الوهاب في عيون المعجزات / 118: «ثم إن المعتصم جعل يعمل الحيلة في قتل أبي جعفر عليه السلام وأشار إلى ابنة المأمون زوجته، بأنها تسمه لأنه وقف على انحرافها عن أبي جعفر، وشدة غيرتها عليه، لتفضيله أم أبي الحسن ابنه عليها، ولأنه لم يرزق منها ولد، فأجابته إلى ذلك، وجعلت سماً في عنب رازقي ووضعته بين يديه عليه السلام، فلما أكل منه ندمت وجعلت تبكي..»

[2] ومثال ذلك استغلال معاوية بن أبي سفيان لجعدة بنت الاشعث في تسميم الإمام الحسن بن علي المجتبى مما شرحناه مفصلا في كتابنا سيد الجنة؛ الإمام الحسن بن علي وغيرها.

نام کتاب : الأعظم بركة الإمام محمد الجواد نویسنده : فوزي آل سيف    جلد : 1  صفحه : 146
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست