نام کتاب : الأعظم بركة الإمام محمد الجواد نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 147
الثالث: جعفر بن
المأمون؛ وهو الذي كان ينتظر الخلافة بعد أبيه المأمون، لكن أباه عدل بها عنه إلى
عمه المعتصم كما قالوا لأن هذا الأخير ضمن شخصيته العسكرية كان أنسب للخلافة التي
كانت تواجه حركة بابك الخرمي المهددة لبقاء الدولة من الداخل وهجمات الروم من
الخارج. وأظن أن نظرة خاطفة لما نقل عن حياته العابثة تكفي ليصرف أبوه النظر عن
استخلافه.
ومع ذلك فمن الطبيعيِّ أن هذا يبقى طامحًا لأن يكون وليًّا للعهد وبالتالي
خليفة بعد عمه المعتصم، فحاول الانسجام التام معه في خططه لكي يثق به ويوليه، ومن
جهة أخرى لا نستبعد أن يكون متحركًا بدوافع شخصية في الانتصار لأخته أم الفضل من
هذا (الطالبي)، الذي أخذ من اهتمام أبيه وتقديره (ما لا يستحقه) مضافا إلى كونه
ماجناً خليعاً[1] ومثله لا يمكن أن ينسجم مع التقي
الجواد أبي الهادي وابن الرضا حتى لقد قيل إن جعفراً هذا هلَك عندما سقط في بئرٍ
وهو سكران!
هذا الماجن كان كالواسطة بين عمه وبين أخته كما يشير إلى
[1] يندر
أن تجد عنه خبرا في تاريخه غير أخبار شرب الخمر والاستماع للغناء، والمنافسة على
المغنيات! بل لا وجود لاسمه إلا في الكتب التي ألفت لهذا الغرض، فانظر إلى كتاب
الأغاني لأبي الفرج الاصفهاني وإلى كتاب مسالك الأبصار في ممالك الأمصار لابن فضل
الله العمري ونحوهما..
نام کتاب : الأعظم بركة الإمام محمد الجواد نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 147