responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الأعظم بركة الإمام محمد الجواد نویسنده : فوزي آل سيف    جلد : 1  صفحه : 148

ذلك المسعودي في إثبات الوصية حيث قال: «لم يزل المعتصم وجعفر بن المأمون يدبرون ويعملون الحيلة في قتله، فقال جعفر لأخته أم الفضل - وكانت لأمه وأبيه - في ذلك»[1].

الرابع: محمد المعتصم بن هارون العباسي: ولم يذهب هذا بعيدًا فقد ورث الاغتيال كابرًا عن كابر، وهو فرع تلك الشجرة الخبيثة التي أنتجت سُمَّ الإمام الصادق والكاظم والرضا عليهم السلام، فلم يكن بِدعًا منه هذا الفعل والاتجاه.

ويظهر أن هذا الحاكم كان مشغولًا بأذية آل أبي طالب، وعلى خلاف وصية رسول الله صلى الله عليه وآله فقد وكّل بالمدينة عمرَ بن الفرج الرُّخجي وكان معروفًا بنصبه وعدائه لهم فلقد «استعمل على المدينة ومكة عمر بن الفرج الرخجي، فمنع آل أبي طالب من التعرضِ لمسألة الناس، ومنع الناس من البِرِّ بهم، وكان لا يبلغُه أن أحداً أبرّ أحداً منهم بشيء وإن قلّ، إلا أنهكه عقوبةً وأثقله غُرماً، حتى كان القميص يكون بين جماعة من العلويات يصلين فيه واحدة بعد واحدة، ثم يرقعنه ويجلسن على مغازلهن عواري حواسر، إلى أن قتل المتوكل»[2] ونعتقد أنه هو الذي أشار عليه أيضًا بتسميم الامام الجواد عليه السلام في محاولة فشلت في تحقيق هدفه.


[1] المسعودي: إثبات الوصية 227

[2] الاصفهاني: مقاتل الطالبيين 395

نام کتاب : الأعظم بركة الإمام محمد الجواد نویسنده : فوزي آل سيف    جلد : 1  صفحه : 148
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست