نام کتاب : الأعظم بركة الإمام محمد الجواد نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 149
فقد روى ابن حمزة في الثاقب عنه رواية أخفى هو بعض تفصيلاتها ولكنها تفضح
هذا الوالي وخليفته فيما يرتبط بمحاولة الاغتيال فقال الرخجي هذا: «سمعت من أبي
جعفر شيئاً لو رآه محمد أخي لكفر! فقلت: وما هو أصلحك الله؟ قال: إني كنت معه
يوماً بالمدينة إذ قُرِّب الطعام فقال: أمسكوا. فقلت: فداك أبي، قد جاءكم الغيب؟
فقال: عليَّ بالخبَّاز، فجيء به فعاتبه وقال: من أمرك أن تسُمَّني في هذا الطعام؟
فقال له: جُعلتُ فداك، فلان! ثم أمر بالطعام فرُفع، وأتي بغيره»[1]!
لكن هذه المحاولة الفاشلة لم توقف مسلسل المحاولات الأخرى، ونعتقد أن وجود
عدة روايات في كيفية التسميم ناظر إلى تعدد المحاولات فكل رواية تنقل محاولة من
المحاولات، فإحداها كانت بمباشرة المعتصم نفسه عندما أرسل إليه شراب حماض مسموم،
وأخرى بواسطة زوجته أم الفضل حينما سمته في عنب رازقي.
[1] الطوسي؛
ابن حمزة: الثاقب في المناقب 517: ويقصد أخاه محمدا بن الفرج وكان من الموالين
المخلصين للإمام الجواد بعكسه هو الذي كان من ولاة السلطة العباسية وأعداء أهل
البيت، ويزعم بأن علم الإمام بأن الطعام مسموم سيجعل أخاه يغلو في الإمام ويكفر
بذلك. وقد كشف الإمام في نفس هذه الرواية أن هناك من أمر الخباز الذي صنع الخبز
بجعله مسموما، ومن البعيد أن يكون أحد يقوم بهذا العمل وهو غير مرتبط بالسلطة،
ولهذا نعتقد أن عمر الرخجي قد أخفى أسماء المتآمرين. وبالطبع لم يحصل لهم أي
مساءلة أو تعقب!
نام کتاب : الأعظم بركة الإمام محمد الجواد نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 149