نام کتاب : الأعظم بركة الإمام محمد الجواد نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 29
للجواب عن الأسئلة وفي ذلك معنى التصدي للإمامة بعد شهادة أخيه علي بن موسى
-الرضا- على الرغم مما هو مرتكز في أذهان الشيعة الإمامية من أن الإمامة لا تكون
في أخوين بعد الحسن والحسين، فما دام الرضا علي بن موسى إماماً فلا يمكن أن يكون
أخوه عبد الله بن موسى إماماً بعده!
هذا بالإضافة إلى أنه عندما أجاب على الأسئلة التي طرحت عليه، أجاب بما هو
مخالف لقواعد فقه الإمامية وهو أقرب إلى فقه مدرسة الخلفاء في بعضه، وفيه خلط
وتعثر في البعض الآخر مما زاد حزن الشيعة في حينها، إلى أن خرج الإمام محمد بن علي
الجواد - ابن الرضا - ليجيب على الأسئلة بشكل صحيح، وليبين لعمه خطأ إجاباته ودليله
في ذلك.. وسيأتي في بحث قضاياه العلمية ودوره تفصيل هذا المجلس وتلك المسائل.
هذا الاطلاع الواسع على علوم الشريعة، جعل إمامته عند شيعة أهل البيت عليهم السلام بل غيرهم حتى وهو في هذا السن أمراً معجزاً لغيره، وأذعنوا
له مقرين بها. حتى أولئك الذين كانوا في أول الأمر قد أخذتهم المفاجأة إذ كانوا قد
اعتادوا على إمامة الكبار والكهول، ففاجأهم الأمر بأن يكون إمامهم الفعلي بهذه
السن، ما لبثوا أن عاد إليهم اطمئنانهم وعلموا أنهم أمام ظاهرة إعجازية.
نام کتاب : الأعظم بركة الإمام محمد الجواد نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 29