responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الأعظم بركة الإمام محمد الجواد نویسنده : فوزي آل سيف    جلد : 1  صفحه : 30

6/ إعداد الإمام الرضاعليه السلام ولده الجواد للإمامة، وإشارته إليه أمام الخاص والعام بالفضيلة والمنزلة العالية لم تقتصر على إزالة التعجب والاستغراب من السائلين عن إمامته وهو في تلك السن المبكرة، بل تجاوزت هذا إلى طريقة تعامله معه وإشهار ذلك بين أصحابه، حتى نقلوا جزءًا منه فهذا محمّد بن أبي عباد وكان يكتب للرضا عليه السلام يقول: ما كـان -الرضا- عليه السلام يذكر محمّدا -الجواد- إلا بكنيته يقول: كتب إليّ أبو جعفر[1] وكنت أكتب إلى أبي جعفر عليه السلام وهو صبيّ بالمدينة فيخاطبه بالتعظيم وترد كتب أبي جعفر في نهاية البلاغة والحسن، فسمعته يقول أبو جعفر وصيّي وخليفتي من بعدي[2]. هذا مع أنه في ذلك الحين ربما كان عمره خمس أو ست سنوات!

وكان يكتب إليه في تفاصيل بعض المسائل، ويبين له ما ينبغي أن يكون عليه من السخاء كسجية آبائه، وألّا يستجيب لما يقوم به بعض المسؤولين والوكلاء من حجب خير المعصومين وبرِّهم عن الناس بدواع مختلفة، فقد وجه له كتابًا قال عنه أحمد بن


[1] لا يخفى أن التكنية من الصغر مستحبة، ويلاحظ هنا أن الوالد وهو الإمام الرضا قد كنى الإمام الجواد وهو صغير السن، وكان يخاطبه بكنيته، تقديرا وتوقيرا.

[2] إثبات الهداة بالنصوص والمعجزات، ج ٤، الحر العاملي، ص ٣٨4

نام کتاب : الأعظم بركة الإمام محمد الجواد نویسنده : فوزي آل سيف    جلد : 1  صفحه : 30
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست