responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الأعظم بركة الإمام محمد الجواد نویسنده : فوزي آل سيف    جلد : 1  صفحه : 46

العباسيُّ الذي انتقل إلى بغداد من خراسان منتصف صفر سنة ٢٠٤ ه‌، الإمامَ الجوادَ وأشخصه إلى بغداد في نفس تلك السنة!

وكان المأمون لا يزال يواجه غضبة البيت العباسي التي زادت بقتله لأخيه الأمين وكانوا يفضلونه على المأمون، ولعب الصراع القومي دوره حيث كان حاشية الأمين وأركان حكمه من العرب بعكس المأمون الذي أحاط به ونصره الفرس، إضافة إلى أم الأمين العربية وأم المأمون الفارسية، وزاد غضبهم عندما أعلن عن تولية الإمام الرضا ولاية عهده في إشارة تهديد إلى أنهم ما لم يتراجعوا عن مواقفهم فإنه سينقل الحكم إلى البيت العلوي الهاشمي منافسهم التاريخي!

فلا يزال المأمون يلعب على هذا الوتر، إذ بعدما تخلص من الإمام الرضا بالشكل الذي بينّاه في موضعه، رأى أن يستقدم الإمام الجواد وأن يقربه منه، فيحقق أهدافا متعددة كما صنع بالنسبة للإمام الرضا وأشرنا إليها في الكتاب المذكور[1].

يفترض أن الإمام الجواد عليه السلام قد استقدمه المأمون العباسي في نفس هذه السنة 204 ه‌.


[1] راجع ذلك بشكل مفصل في كتابنا: عالم آل محمد: الإمام علي بن موسى الرضا عليه السلام

نام کتاب : الأعظم بركة الإمام محمد الجواد نویسنده : فوزي آل سيف    جلد : 1  صفحه : 46
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست