نام کتاب : الأعظم بركة الإمام محمد الجواد نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 48
أم الفضل - زينب - للإمام الجواد، وكان هذا في هذه السفرة، حيث تم عقده
عليها.
وقد كان اعتراض العباسيين على المأمون في تقريبه الإمام محمدا الجواد،
كاعتراضهم عليه في تولية أبيه الرضا العهد، لكنهم هنا زادوا سببا على التخوف من
انتقال الخلافة إلى البيت الطالبي العلوي، وذلك السبب هو عدم أهلية ابن الرضا نظرا
لصغر سنه كما قالوا بذلك، فإنه لما يصل العاشرة من العمر عندما وصل إلى بغداد في
سنة 204 ه، ومثل هذه السن لا تؤهله إلا لما كان
معهودا من الصبيان! فلينتظر - في أحسن الأحوال - به حتى يكبر ويتعلم ويدرس المعارف
الدينية ثم يكون لكل حادث حديث!
وليبرهنوا على عجزه وعدم قابليته فقد طلبوا من يحيى بن أكثم القاضي أن
يمتحنه في مجلس حتى يتبين للمأمون ورجال الدولة سلامة موقفهم ويكون حجة لهم في طلب
إبعاد الإمام عن الصدارة.
وأعتقِدُ أن المأمون كان على قناعة بإمكانيات الإمام الجواد العلمية، كما
كانت إمكانيات آبائه، إذ لم يكن المأمون بعيدا عن المعرفة بهذا الجانب من أئمة أهل
البيت عليهم السلام بل إن كثيراً من
نام کتاب : الأعظم بركة الإمام محمد الجواد نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 48