نام کتاب : الأعظم بركة الإمام محمد الجواد نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 51
ونحن لا نعلم هل كانت هذه الأسئلة باتفاق بين يحيى بن أكثم القاضي وبين
المأمون العباسي أو ليست باتفاق بينهما، ولكن المعلوم أن هذه الأسئلة كانت «حقل
ألغام» فإن وافق الإمام على مضمونها ولو تقية، فإنه سيطار بها في كل مكان بأن إمام
الشيعة وسيد بني هاشم في زمانه قد أقر بها وصدق مضمونها!
وإن عارضها بشكل حاد أو تهجم على رواتها أو مضامينها فهذا طريق سهل
لاستثارة الناس عليه وتعبئتهم ضده حيث أنه يسب خليفة النبي وصاحبه الفاروق وهذا ما
يسهل إسقاطه الاجتماعي بل قد يبرر عند بعضهم قتله! لكن أجوبة الإمام العلمية
الهادئة قد نقضت غزل القاضي، وأبطلت عليه ما كان يروم، ولعلك عزيزي القارئ تتأمل
بعمق في أجوبة الإمام التي سنأتي على ذكرها في موضعها! حيث نفى فيها كل هذه
الفضائل المزعومة بأدلة قرآنية وعقائدية متينة وبلغة راقية.
بعد هذه المحاورات وبعد أن عقد له المأمون على ابنته التي يظهر أن الإمام عليه السلام لم يدخل بها، ويظهر أن زواجه بها لم يكن برغبته التامة،
وإنما استجاب لذلك لطلب المأمون ولكيلا تحسب عليه كمخالفة للخليفة ورغبة عن
مصاهرته، ولا نعلم إن كانت أم الفضل بنت المأمون قد رغبت في الإمام عليه السلام بداية
نام کتاب : الأعظم بركة الإمام محمد الجواد نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 51