responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الأعظم بركة الإمام محمد الجواد نویسنده : فوزي آل سيف    جلد : 1  صفحه : 54

المعصومون قد وجهوهم إلى ذلك كما كان الحال في مثل ابن يقطين ونظرائه، ومع ذلك كانوا يدينون بالولاء لآل محمد ففي الرواية التي نقلها الكليني حول رجل من أهالي أفغانستان طلب من الإمام شفاعته في حط والي تلك المنطقة ما عليه.. وفعل الإمام ذلك له[1].

وكذلك يستفاد نفس الأمر من توجيه بعض شيعة الإمام من طرسوس (بلاد الشام) هدية إلى خيران الخادم الذي كان وكيله في بغداد كما يظهر، وتوجيه خيران تلك الهدية للإمام.


[1] الصالحي النجف آبادي؛ الشيخ عبد الله: موسوعة مكاتيب الأئمة١/ ٣١٤ وقد نقل عن كافي الكليني أن رجلا من بني حنيفة من أهل بست وسجستان (في أفغانستان الحالية) قال: رافقت أبا جعفر عليه السلام في السنة التي حجّ فيها في أوّل خلافة المعتصم، فقلت له وأنا معه على المائدة، وهناك جماعة من أولياء السلطان: إنّ والينا جعلت فداك! رجل يتولاّكم أهل البيت، ويحبّكم، وعليّ في ديوانه خراج، فإن رأيت جعلني الله فداك، أن تكتب إليه كتاباً بالإحسان إليّ؟.

فقال لي: لا أعرفه.

فقلت: جعلت فداك! إنّه على ما قلت: من محبّيكم أهل البيت، وكتابك ينفعني عنده.

فأخذ القرطاس وكتب: بسم الله الرحمن الرحيم، أمّا بعد، فإنّ موصل كتابي هذا ذكر عنك مذهباً جميلا، وإنّ مالك من عملك ما أحسنت فيه، فأحسن إلى إخوانك، واعلم أنّ الله عزّ وجلّ سائلك عن مثاقيل الذرّ والخردل.

قال: فلمّا وردت سجستان سبق الخبر إلى الحسين بن عبد الله النيسابوري، وهو الوالي، فاستقبلني على فرسخين من المدينة، فدفعت إليه الكتاب، فقبّله ووضعه على عينيه، ثمّ قال لي: ما حاجتك؟

فقلت: خراج عليَّ في ديوانك.

قال: فأمر بطرحه عنّي، وقال لي: لا تؤدّ خراجاً ما دام لي عمل، ثمّ سألني عن عيالي، فأخبرته بمبلغهم، فأمر لي ولهم بما يقوتنا وفضلا، فما أدّيت في عمله خراجاً ما دام حيّاً، ولا قطع عنّي صلته حتّى مات.

نام کتاب : الأعظم بركة الإمام محمد الجواد نویسنده : فوزي آل سيف    جلد : 1  صفحه : 54
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست