responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الأعظم بركة الإمام محمد الجواد نویسنده : فوزي آل سيف    جلد : 1  صفحه : 74

أبو جعفر: يا عم أجلس رحمك الله، فقال: يا سيدي كيف أجلس وأنت قائم! فلما رجع علي بن جعفر إلى مجلسه جعل أصحابه يوبخونه ويقولون: أنت عم أبيه، وأنت تفعل به هذا الفعل؟! فقال: أسكتوا! إذا كان الله عز وجل، وقبض على لحيته، لم يُؤَهِّلْ هذه الشيبة وأَهَّلَ هذا الفتى ووضعه حيث وضعه، أنكرُ فضله؟! نعوذ بالله مما تقولون، بل أنا له عبد»[1]!

ولم يكن هذا هو الموقف الوحيد منه بل تكرر مع آخرين، وبالفعل فقد كان الأمر ملفتاً أن يكون شخص في نحو الخامسة والخمسين مع ما هو عليه من الفضل والمنزلة يقبل يد فتى عمره تسع سنوات! ويسوي له حذاءه كما في روايات أخر، والأرجح أنّه كان يتعمد التظاهر بذلك لبيان منزلة الإمام الجواد وعظمة شأنه أمام سائر الشيعة.

ويظهر أن موقف التسليم والإيمان بإمامة الجواد عليه السلام كان موقف عامة الشيعة، وإن كان بعضهم لا يظهره بالنحو الذي أظهره الفقيه علي بن الإمام جعفر الصادق آنف الذكر، ولكن استقرار الأمر للإمام بعد فترة يسيرة من شهادة أبيه الرضا يشير إلى هذه الحقيقة، كما يشير إليها أن أهم أصحاب أبيه كانوا


[1] الكليني: الكافي 1 / 321

نام کتاب : الأعظم بركة الإمام محمد الجواد نویسنده : فوزي آل سيف    جلد : 1  صفحه : 74
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست