نام کتاب : الأعظم بركة الإمام محمد الجواد نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 76
بل أكثر من ذلك فإن بعض الواقفة الذين اعترفوا لأخ الإمام الرضا أحمد بن
موسى بالإمامة، كان ينبغي أن يرجعوا للإمام الرضا بعدما قام الشريف أحمد بن موسى
نفسه مع والدته أم أحمد إلى بيت الإمام الرضا وأعلن أنه - هو وجميع من بايعه - في
بيعة أخيه؛ لكنهم لم يفعلوا ذلك.
ثالثا: ربما نجد
بين هاتين الفئتين بعض الأسماء كان له نحو توقف أو تساؤل أو تفكير في أمر إمامته عليه السلام، لكنهم ما لبثوا أن استقر إيمانهم، ورأوا عين اليقين، وقد
يلتمس العذر لمثلهم فإن بعض (المقدمات التي يستبعدها بادئ النظر والرأي) مثل أنه
كيف يعطي الله الإمامة لصبي؟ أو كيف يحيط هذا الصبي بالعلم الإلهي أو غير ذلك.. من
شأنها أن تجعل بعض الأشخاص يتوقفون عن المسارعة للإيمان به! ولكنهم مع شيء من
التفكير والتروي ومشاهدة الإحاطة العلمية له، والكرامات العملية سيعلمون {أَنَّهُ
الْحَقُّ مِنْ رَبِّكَ فَيُؤْمِنُوا بِهِ فَتُخْبِتَ لَهُ قُلُوبُهُمْ}.[1]
ومن هؤلاء ربما كان ابن اسباط كما تشير له الرواية[2]
وآخرون.
[2] الكليني:
الكافي١/٤٣٢ عن علي بن أسباط قال: رأيت أبا جعفر عليه السلام وقد
خرج عليَّ فأخذت النظر إليه وجعلت أنظر إلى رأسه ورجليه، لأصف قامته لأصحابنا
بمصر، فبينا أنا كذلك حتى قعد، فقال: يا علي إن الله احتج في الإمامة بمثل ما احتج
به في النبوة فقال: { وَآتَيْنَاهُ الْحُكْمَ صَبِيًّا } مريم:12 و{وَلَمَّا
بَلَغَ أَشُدَّهُ} القصص: 14 {وَبَلَغَ أَربَعِينَ سَنَة} الأحقاف: 15 فقد يجوز أن
يؤتى الحكمة وهو صبيٌّ ويجوز أن يؤتاها وهو ابن أربعين سنة.
نام کتاب : الأعظم بركة الإمام محمد الجواد نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 76