نام کتاب : الأعظم بركة الإمام محمد الجواد نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 77
وربما كان البعض من هؤلاء يتأمل في كيف يمكن إقناع الناس بإمامته؟ وكيف
سيقبلون بها؟ ويعتريه القلق من هذه الجهة، وربما أعرب عن هذه الجهات لأحد فاعتبر
كأنه لا يصدق بالإمامة، ونعتقد أن الرواية التي نقلت عن اجتماع في بركة زلزل في
بغداد بين بعض أصحاب الإمام الرضا، وما نقل فيها من كلام منسوب ليونس بن عبد
الرحمن مما ظاهره التشكيك في الإمامة الفعلية للإمام الجواد، هو في هذا الإطار لو
كان لأصل الخبر نقل صحيح، وقد سبق أن شككنا في هذه الرواية سنَدًا ومتنًا.
الإمام
الجواد في عصر المعتصم العباسي
مع موت عبد الله بن هارون المعروف بالمأمون العباسي في سنة 218 هـ وهو في طريقه
إلى طرسوس في شمال الشام بسبب مرض الحمى -كما قيل - وتولي أخيه محمد بن هارون
المعروف بالمعتصم العباسي، بدأت مرحلة جديدة من الشدة والقسوة على شيعة أهل البيت عليهم السلام وعلى الإمام الجواد عليه السلام بوجه خاص.
وذلك أن المأمون مع حرصه على ملكه وتنحيته كل من يقف في طريقه حتى لو أدى
ذلك إلى القتل كما فعل بالنسبة لأخيه الأمين، بل وكما فعل بالنسبة للإمام الرضا عليه السلام لأسباب قدمنا
نام کتاب : الأعظم بركة الإمام محمد الجواد نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 77