نام کتاب : الأعظم بركة الإمام محمد الجواد نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 84
تعسره، ولا تثبت وقوع القضية وحصول العلم، وإثبات القضية يتم بما سيأتي من
التحدي العملي.
الثانية: رفع
الاستبعاد والاستغراب بالتأكيد على أن مثل هذا قد حصل ووقع في حياة البشر وتاريخ
الأنسان، لأكثر من مرة، وفي موارد هي بنظر الناس أكثر أهمية، فلو حصلت هذه المرة
أيضًا فلا استحالة فيها ولا بُعد! وذلك بالبرهان على أن الله سبحانه بعث عددا من
أنبيائه وهم في هذا السن أو دونه.
فقد جعل الله سليمان بن داود وآتاه من الملك ما لم يؤت أحدا قبله، فقد كان
{ وَلِسُلَيْمَانَ الرِّيحَ عَاصِفَةً تَجْرِي بِأَمْرِهِ
إِلَى الْأَرْضِ الَّتِي بَارَكْنَا فِيهَا وَكُنَّا بِكُلِّ شَيْءٍ عَالِمِينَ
(81) وَمِنَ الشَّيَاطِينِ مَنْ يَغُوصُونَ لَهُ وَيَعْمَلُونَ عَمَلًا دُونَ
ذَلِكَ وَكُنَّا لَهُمْ حَافِظِينَ } { وَوَرِثَ
سُلَيْمَانُ دَاوُودَ وَقَالَ يَا أَيُّهَا النَّاسُ عُلِّمْنَا مَنْطِقَ الطَّيْرِ
وَأُوتِينَا مِنْ كُلِّ شَيْءٍ إِنَّ هَذَا لَهُوَ الْفَضْلُ الْمُبِينُ (16)
وَحُشِرَ لِسُلَيْمَانَ جُنُودُهُ مِنَ الْجِنِّ وَالْإِنْسِ وَالطَّيْرِ فَهُمْ
يُوزَعُونَ }[1].
كل ذلك الذي كان فيه إمارة الدين والدنيا، مع أن سليمان كان حين آتاه الله
النبوة ابن اثنتي عشرة سنة كما مر سابقاً نقلا عن مختصر أبي الفداء، ووصفته رواية
الكافي بأنه صبي!!