responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الأعظم بركة الإمام محمد الجواد نویسنده : فوزي آل سيف    جلد : 1  صفحه : 85

فإن عظمة النبي سليمان وسعة ملكه وعلمه في نفوس الناس، وفي نفس الوقت توليه كل ذلك وهو بعمر اثنتي عشرة سنة مما ينبغي معه أن يرفع الاستغراب عندما يقال لهم تولى الإمام الجواد الإمامة وعمره ثمان سنين أو تسع!

وهكذا الحال في شأن النبيين العظيمين عيسى بن مريم ويحيى بن زكريا، فإن الأول هو من أنبياء أولي العزم الذين كانت لهم رسالة عالمية شاملة، ومع ذلك يتحدث عنه القرآن قائلا { فَأَشَارَتْ إِلَيْهِ قَالُوا كَيْفَ نُكَلِّمُ مَنْ كَانَ فِي الْمَهْدِ صَبِيًّا (29) قَالَ إِنِّي عَبْدُ اللَّهِ آتَانِيَ الْكِتَابَ وَجَعَلَنِي نَبِيًّا (30) وَجَعَلَنِي مُبَارَكًا أَيْنَ مَا كُنْتُ وَأَوْصَانِي بِالصَّلَاةِ وَالزَّكَاةِ مَا دُمْتُ حَيًّا ٣١}[1]، وكذلك الحال في يحيى بن زكريا النبي حيث خاطبه ربه {يَا يَحْيَى خُذِ الْكِتَابَ بِقُوَّةٍ وَآتَيْنَاهُ الْحُكْمَ صَبِيًّا (12) وَحَنَانًا مِنْ لَدُنَّا وَزَكَاةً وَكَانَ تَقِيًّا (13}[2].

فهؤلاء أنبياء ثلاثة أحدهم سيطر على الدنيا وملكها بما لم يحصل لأحد قبله، بالإضافة إلى سيطرته على الدين والشريعة، وقد أوتي النبوة صبيا صغير السن، والآخر كان من أولي العزم أصحاب الرسالة العالمية، وبجانبه يحيى النبي وقد أوتيا الكتاب والحكم صبيين!


[1] سورة مريم: 29- 31

[2] سورة مريم: 12- 13

نام کتاب : الأعظم بركة الإمام محمد الجواد نویسنده : فوزي آل سيف    جلد : 1  صفحه : 85
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست