responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الأعظم بركة الإمام محمد الجواد نویسنده : فوزي آل سيف    جلد : 1  صفحه : 86

فإذا كان هذا قد حصل في نفس الإطار الديني الذي يتحدث الإمامية عن حصوله للإمام الجواد (ومن بعده سيحصل للإمام الهادي وللإمام المهدي عليهم السلام) فما هي الغرابة في ذلك؟ ولماذا عندما يحصل للأنبياء يكون الأمر طبيعيا، بينما عندما يحصل للأئمة يكون غير طبيعي؟

الثالثة: رفع الاستغراب من خلال حصول نوابغ بشرية (لم تكن لهم صفة إلهية ولا كان ينتظر منهم دور رباني) حصل لهم من العلم الاستثنائي والمعارف المحيرة للعقول وهم أطفال أو صبيان.. وقد سجلت حالاتهم في العصر الحديث كما نقلت حالات أخر في العصور السابقة.. فإذا كان هؤلاء لهم هذه الكفاءات الاستثنائية من العلم والذكاء والمعرفة، وهم لم يُعَدّوا لدور الهي أو استثنائي فما الذي يمنع منه بالنسبة لإمام أو أئمة قد أعدوا للقيام بأدوار إلهية ومهمات ربانية وهي هداية الخلق؟

وقد أشرنا في كتابنا الإمام المهدي: عدالة منتظرة ومسؤولية حاضرة إلى هذه الفكرة في الرد على استبعاد توليه عليه السلام الإمامة وهو صغير السن، وننقل خلاصة ما ذكرناه هناك فقد قلنا؛ إنه يوجد «للإنسان عُمْران؛ عمر تكويني وآخر عقلي» التكويني هو هذا العمر الظاهري الذي يتأثر بالزمان، فهو في البداية طفل ذو

نام کتاب : الأعظم بركة الإمام محمد الجواد نویسنده : فوزي آل سيف    جلد : 1  صفحه : 86
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست